تعتبر عملتي تكميم المعدة و عملية تحويل المسار من أبرز عمليات التجميل الجراحية التي يلجأ إليها الكثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث حققت تلك العمليتين نتائجاً فعالةً في مجال إنقاص الوزن و علاج السمنة و التخلص من المشاكل الصحية المتعلقة بها مثل ارتفاع ضغط الدم و الكوليسترول و السكري و غيرها، و هذا ما جعلهما تجذبان الكثير من الأشخاص لاجرائهما نظراً للفوائد الكثيرة التي تحققانها ،
لذا سنتحدث في هذا المقال بالتفصيل عن الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار، بالإضافة إلى أننا سنتعرف عن العملية الأفضل بينهما ليكون اختيار العملية المناسبة سهلاً على المريض الذي يرغب بالتخلص من مشكلة السمنة و الوزن الزائد.
الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار
عملية تكميم المعدة،من العمليات الجراحية التجميلية التي اشتهرت بشكل كبير و أصبحت غاية للكثير من الأشخاص الذين يرغبون بإنقاص الوزن الزائد، حيث تعتبر تلك العملية من أكثر الطرق فعاليةً لإنقاص الوزن و بالتالي فإنها جذبت الكثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة و يسعون للتخلص من الوزن الزائد بطريقة فعالة.
عملية تحويل المسار،عملية جراحية تجميلية تهدف أيضاً إلى إنقاص الوزن ، كما جذبت إليها الكثير من الأشخاص و خاصةً المصابين بمرض السكري كونها تهدف إلى تنظيم إنتاج هرمون الأنسولين ، و تختلف عملية تحويل المسار عن عملية تكميم المعدة من حيث الفحوصات المطلوبة قبل كل عملية و طريقة إجرائها ، بالإضافة إلى عدد من الجوانب الأخرى.
الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار من حيث مؤشر كتلة الجسم المطلوب
يمكن تحديد العملية التي يحتاجها كل مريض من بين عمليتي تكميم المعدة و تحويل المسار بناءً على مؤشر كتلة الجسم لدى المريض، حيث تناسب عملية تكميم المعدة الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30 ، بينما تناسب عملية تحويل المسار المرضى الذين يزيد معدل كتلة الجسم لديهم عن 40.
الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار من حيث الفحوصات
الفحوصات اللازمة قبل إجراء عملية تكميم المعدة
يتم فحص المعدة عن طريق استخدام الأشعة و المنظار و ذلك من أجل معرفة مدى حجم المعدة و التأكد من عدم وجود اي معوقات او مشكلات صحية تعاني منها و بالتالي التأكد من استعداد المريض لإجراء تلك العملية ، حيث أن سلامة المعدة يعتبر أحد الشروط التي تؤهل الشخص لإجراء عملية تكميم المعدة.
الفحوصات اللازمة قبل إجراء عملية تحويل المسار
يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة من أجل تقييم نسبة امتصاص الأمعاء الدقيقة للمواد الغذائية و الفيتامينات و السعرات الحرارية و معرفة مدى حاجة الجسم للفيتامينات و المكملات الغذائية بعد إجراء تحويل المسار.
فحوصات و تحاليل مشتركة قبل إجراء عمليتي تكميم المعدة و تحويل المسار
هناك عدد من الفحوصات و التحاليل الروتينية التي قد تحتاجها العمليتين لتقييم حالة المريض العامة قبل إجراء أي منهما ، و لعل من أهم تلك الفحوصات الطبية و التحاليل :
- إجراء تحليل الدم لتقييم صحة الكبد و الكلى و وظائف القلب
- قياس مؤشر كتلة الجسم ( BMl )
- تحديد نسبة السكر و الدهون و الكوليسترول
- تقييم الوضع الصحي العام للمريض و معرفة الأمراض التي يعاني منها و التي عانى منها سابقاً.
الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار من حيث آلية الإجراء
الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار يكمن في آلية العمل: التكميم او قص المعدة يقلل من حجم المعدة وبالتالي كمية الطعام التي يمكن تناولها، بينما تحويل المسار يقلل من امتصاص الطعام بالإضافة إلى تقليل حجم المعدة.
كيف يتم إجراء عملية تكميم المعدة ؟
تقوم عملية تكميم المعدة على هدف أساسي هو تصغير حجم المعدة من خلال استئصال الجزء الأكبر منها و الذي يبلغ حوالي 80% تقريباً من حجمها و تدبيس الجزء المتبقي و جعله على شكل أنبوب ، و بالتالي عندما يصغر حجم المعدة فإن هذا يؤدي إلى تحفيز الشعور بالشبع عند المريض و جعله أسرع ، بالإضافة إلى إنقاص الوزن الزائد بشكل تدريجي و بطريقة فعالة جداً ، ليصل في النهاية إلى الوزن المثالي و الحصول على جسم مثالي.
كيف يتم إجراء عملية تحويل المسار ؟
تتم عملية تحويل المسار من خلال قص جزء من المعدة و قص الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، و بعدها يتم وصل الجزء المتبقي من الأمعاء ليتصل مباشرةً بالمعدة، و بالتالي التقليل من امتصاص الغذاء و السعرات الحرارية مما يؤدي إلى إنقاص الوزن بشكل تدريجي و تحقيق الوزن المثالي و الجسم المتناسق.
الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار من حيث سرعة التماثل للشفاء
يعتبر الشفاء بعد عملية تكميم المعدة أسرع من عملية تحويل المسار ، و ذلك لأن عملية تحويل المسار تحتوي على تعقيدات أكثر و خاصةً من خلال آلية إجرائها ، و هذا ما يجعل الامتثال للتعافي منها يستغرق وقتاً طويلاً مقارنةً مع عملية تكميم المعدة.
الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار من حيث معدل سرعة خسارة الوزن
بالنسبة لسرعة خسارة الوزن بعد إجراء العمليتين فإن عملية تحويل المسار تتميز بسرعة أكبر في خسارة الوزن مقارنةً مع عملية تكميم المعدة، و ذلك لان عملية تحويل المسار تسمح بمرور الطعام من المعدة و جزء صغير جداً من الأمعاء الدقيقة و بالتالي فإنها تقلل بشكل كبير من نسبة امتصاص الأمعاء للغذاء و السعرات الحرارية،
و بالتالي يخسر المريض حوالي 70% الى 80% تقريبا من الوزن الزائد في أول سنتين من إجراء عملية تحويل المسار، و بالتالي يكون الفرق بين عملية التكميم وتحويل المسار من حيث معدل خسارة الوزن، يعتبر فقدان الوزن بعد عملية تحويل المسار أسرع وأكثر مقارنة بعملية تكميم المعدة.
الأعراض الجانبية و المضاعفات التي قد تنتج عن كل من عمليتي تكميم المعدة و تحويل المسار
تشترك عمليتي تكميم المعدة و عملية تحويل المسار بالأعراض و الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن اجرائهما ، و لعل من أبرز تلك الآثار و المضاعفات :
- حدوث النزيف و تكون التجلطات الدموية
- حدوث العدوى و الالتهابات
- حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإعياء و الإقياء
- سوء التغذية و الامتصاص
- حدوث التورم و الانتفاخ
- ظهور الندبات و الكدمات
- الشعور بالألم او الخدر.
ايهما افضل تحويل المسار ام التكميم ؟
تعتبر عملية تحويل المسار هي الأفضل من حيث سرعة ظهور النتائج و الفعالية في إنقاص الوزن الزائد، كما يرشح إجراء تحويل المسار بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من أمراض السكري و ارتفاع ضغط الدم و الامراض المتعلقة بالمعدة مثل تقرحات المعدة و نزيف المعدة و الفتق الجانبي ،
و هذا يجعل عملية تحويل المسار هي الأكثر طلباً في معظم الأحيان و ذلك بسبب فعاليتها الاكبر و كونها تناسب الفئة الأكبر من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
لا تعليق