اختر صفحة

جراحة تأنيث الوجه، والمعروفة أيضًا باسم Facial Feminization Surgery (FFS)، هي مجموعة من العمليات التجميلية والترميمية الشاملة التي تهدف إلى إبراز الملامح الأنثوية للوجه وجعلها أكثر نعومة وتناسقًا.تُعتبر هذه الجراحة خطوة أساسية في رحلة التحول الجنسي للنساء المتحولات، لكنها تُجرى أيضًا لأي شخص يسعى إلى تحسين مظهره واكتساب ملامح وجه أكثر أنوثة ورقة.
يتمثل الهدف الأساسي من هذه العمليات في تقليل السمات الذكورية وإعادة تشكيل عظام الوجه والأنسجة الرخوة بما يتماشى مع النسب الجمالية الأنثوية.

ما هي المناطق التي تغطيها جراحة تأنيث الوجه؟

تغطي جراحة تأنيث الوجه مجموعة واسعة من مناطق الوجه، حيث يتم تصميم الخطة الجراحية بشكل فردي لكل حالة بهدف تحقيق توازن جمالي أنثوي طبيعي. وفيما يلي أبرز المناطق والإجراءات التي تشملها:

1. منطقة الجبهة والحاجب

  • تنعيم عظام الجبهة والتقليل من بروز عظم الحاجب.
  • تقديم خط الشعر للأمام لتقصير الجبهة وجعلها أكثر أنوثة.
  • رفع الحاجبين لمنح الوجه تعبيرًا أكثر نعومة وانفتاحًا.

2. تجميل الأنف (Rhinoplasty)

  • تصغير الأنف وجعله أكثر دقة وتناسقًا مع ملامح الوجه الأنثوي.
  • تشكيل طرف الأنف بطريقة تمنحه مظهرًا أنعم وأكثر رقة.

3. عظام الخد

  • عند النساء، تكون عظام الخد بارزة والخدين ممتلئين مما يمنح الوجه مظهرًا ناعمًا وشابًا.
  • يمكن تحقيق ذلك من خلال زراعة عظام الخد أو حقن الدهون لتخفيف حدة الملامح وإبراز التناسق.

4. الذقن والفك (الفك السفلي)

  • تصغير عرض وزوايا الفك السفلي لتقليل المظهر الذكوري الحاد.
  • تضييق وتنعيم الذقن لجعل الوجه أكثر استدارة ونعومة.
  • يمكن أيضًا إجراء نحت أو تجميل للذقن إذا دعت الحاجة لتحقيق التوازن المثالي.

5. الشفاه

  • زيادة امتلاء الشفاه ومنحها انحناءة أكثر أنوثة.
  • رفع الشفة العليا (Lip Lift) لتقصير المسافة بين الأنف والشفاه، مما يعزز التناسب الأنثوي للوجه.

6. بروز الحنجرة (تفاحة آدم)

عبر إجراء يُعرف بـ حلاقة القصبة الهوائية (Tracheal Shave)، يتم برد بروز الحنجرة وتقليله ليبدو العنق أكثر نعومة وأناقة.

التخطيط قبل الجراحة

يتم التخطيط لعملية تأنيث الوجه بشكل فردي ودقيق وفقًا لاحتياجات كل مريض.قبل العملية، يقوم الجراح بما يلي:

  • تحليل نسب الوجه، وبنية العظام، ونوعية الجلد لتحديد الخصائص الذكورية والأنثوية.
  • تحديد المناطق المستهدفة في الجراحة واختيار التقنيات المناسبة لكل منطقة.
  • مناقشة التوقعات والمظهر المرغوب بشكل مفصل، مع توضيح حدود وإمكانيات الجراحة لتحقيق نتائج واقعية وآمنة.

الجراحة وفترة النقاهة

  • تستغرق عملية تأنيث الوجه عادة من 4 إلى 9 ساعات، تبعًا لعدد الإجراءات التي يتم تنفيذها.
  • تُجرى العملية تحت التخدير العام، ويتطلب المريض عادة الإقامة في المستشفى لمدة يوم إلى يومين بعد الجراحة.

عملية الشفاء

  • يُعد الانتفاخ والكدمات أمرًا طبيعيًا خلال الأسبوع الأول بعد العملية.
  • يتم إزالة الغرز بعد حوالي أسبوعين، ويمكن للمريض العودة إلى الأنشطة اليومية تدريجيًا.
  • النتائج النهائية تظهر عادة خلال 6 إلى 12 شهرًا، بعد اكتمال التئام العظام والأنسجة.
  • يساعد الالتزام بتعليمات الطبيب، واستخدام الثلج لتقليل التورم، والحصول على الراحة الكافية على تسريع التعافي وتحقيق أفضل النتائج.

مزايا جراحة تأنيث الوجه

  1. تحقيق مظهر طبيعي ومتناسق مع الملامح الأنثوية.
  2. تعزيز الثقة بالنفس وتحسين القدرة على التعبير في الحياة الاجتماعية.
  3. تصحيح البنية العظمية التي لا يمكن تعديلها بالعلاج الهرموني.
  4. نتائج طويلة الأمد تمنح مظهرًا متوازنًا وجذابًا.

من هو المرشح المناسب لجراحة تأنيث الوجه؟

تُعد جراحة تأنيث الوجه خيارًا مناسبًا لعدة فئات من الأشخاص الذين يسعون إلى مظهر أكثر نعومة وتناسقًا مع الملامح الأنثوية، وتشمل:

  • النساء المتحولات جنسيًا كجزء من رحلة التحول الجنسي وتحقيق التوافق الجسدي مع الهوية الجندرية.
  • الأفراد الذين يرغبون في ملامح وجه أنثوية بغضّ النظر عن هويتهم الجندرية.
  • الأشخاص ذوو الملامح الذكورية الواضحة الذين يسعون إلى مظهر أكثر رقة وتناسقًا.
  • يتم تحديد الإجراءات الأنسب لكل حالة من خلال تحليل شامل للوجه يجريه الجراح المختص لتصميم خطة علاج شخصية تراعي شكل العظام، وسمك الجلد، والتوازن العام للملامح.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

مثل أي عملية جراحية، قد تنطوي جراحة تأنيث الوجه على بعض المخاطر المحتملة، وتشمل:

  • العدوى.
  • النزيف أو التورم المفرط.
  • عدم التماثل بين جانبي الوجه.
  • تأثر مؤقت في الأعصاب (مثل الخدر أو فقدان الإحساس الجزئي).
  • الوذمة طويلة الأمد أو الشعور بالتصلب المؤقت في بعض المناطق.

ومع ذلك، تُعد هذه المضاعفات نادرة الحدوث عند إجراء العملية على يد جراح تجميل متمرّس وفي مركز طبي مجهز بالكامل.

أسعار جراحة تأنيث الوجه

تختلف تكلفة جراحة تأنيث الوجه بناءً على عدة عوامل، من أهمها:

  • عدد المناطق التي سيتم علاجها (مثل الجبهة، الأنف، الذقن، أو الشفاه).
  • مدى تعقيد الحالة والإجراءات المطلوبة.
  • خبرة الجراح والمركز الطبي الذي تُجرى فيه العملية.

يتم تحديد السعر الدقيق بعد فحص سريري شامل وتقييم تفصيلي للوجه لوضع خطة علاج مخصصة لكل مريض.

الأسئلة الشائعة حول جراحة تأنيث الوجه

هل عملية تأنيث الوجه دائمة؟

نعم، التغييرات التي يتم إجراؤها على عظام الوجه والأنسجة الرخوة تعتبر دائمة. ومع مرور الوقت، ينسجم الشكل الجديد مع ملامح الوجه الطبيعية ليمنح مظهرًا متناسقًا وطبيعيًا.

هل يمكن إجراء جميع الإجراءات في جلسة واحدة؟

في أغلب الحالات، يمكن إجراء جميع عمليات تأنيث الوجه في جلسة واحدة تحت التخدير العام، ما يوفر للمريضة تجربة جراحية أكثر راحة وتعافيًا أسرع.

هل تترك الجراحة أي ندوب؟

عادةً ما يتم إخفاء الشقوق الجراحية داخل خط الشعر أو الطيات الطبيعية للوجه، مما يجعل الندوب غير مرئية تقريبًا بعد التئام الجروح.

متى يمكن العودة إلى العمل أو الأنشطة اليومية؟

يمكن للمريضات عادة العودة إلى العمل والحياة الاجتماعية خلال 2 إلى 3 أسابيع، بحسب سرعة التعافي ونوع الإجراءات التي تم تنفيذها.

النتائج والتأثير العام

توفر جراحة تأنيث الوجه مظهرًا طبيعيًا ومتوازنًا يتناغم مع الهوية الأنثوية، وتساهم بشكل كبير في تحسين الثقة بالنفس والراحة النفسية.ومع التخطيط الدقيق والخبرة الجراحية العالية، تصبح هذه العملية خطوة آمنة ودائمة وفعالة نحو تحقيق التوافق الجسدي والشخصي.